بقلم: عدي، موظف سابق في شركة ألاميدا للأبحاث

تم تجميعها بواسطة: لوفي: فورسايت نيوز

كانت لدى شركة Alameda Research ذات مرة قصة عن صفقة "الإصبع السمين" التي تسببت في انهيار السوق على المدى القصير وتسببت في تداعيات في جميع أنحاء العالم، ولكن في ذلك الوقت، لم يكن الجمهور يعرف الحقيقة وراء الكواليس. (ملاحظة المترجم: تشير الأصابع السمينة إلى حقيقة أنه في السوق المالية الإلكترونية المتغيرة باستمرار، يجب على المتداولين العمل بسرعة. فالعمل عالي الكثافة المقترن بالضغط الهائل يجعل المتداولين من المرجح أن يضغطوا على لوحة المفاتيح الخطأ.)


حدث هذا بعد أسابيع قليلة من انضمامي إلى ألاميدا. لقد كنت أتعامل للتو مع سير العمل الهندسي للشركة وبدأت في فهم أنظمة التداول. على مستوى عالٍ، تعمل معاملات Alameda في وضعين:

والاستراتيجية الرئيسية هي استراتيجيتنا شبه المنهجية، حيث يقوم المتداول بتعيين معلمات النموذج للتحكم في نظام التداول الآلي المعقد. بهذه الطريقة، لا يقوم المتداولون بإجراء صفقات فعلية، ولكنهم يقومون بضبط الخوارزميات لتحديد كيفية تنفيذ تلك الصفقات بتردد عالٍ.

ومع ذلك، بين الحين والآخر، يحتاج المتداولون إلى تنفيذ الصفقات يدويًا. عادةً، قد تكون هناك حاجة إلى عمليات يدوية في حالة تعطل أنظمة التداول الآلية لدينا بسبب تقلبات السوق، أو في حالة وجود فرص للمراجحة حيث لم نقم بإعداد التداول الآلي.

تتعامل أنظمة التداول الآلية لدينا مع الغالبية العظمى من معاملات Alameda. لذلك، نقوم بإجراء فحوصات سلامة للتأكد من أن الطلبات المرسلة معقولة بالنسبة لأسعار السوق الحالية. ولكن هذا ليس هو الحال مع التداول اليدوي، الذي هو تقديري بطبيعته.

الشيء الصعب في المخاطرة هو أنها غالبًا ما تكون غير مرئية حتى تظهر وتعضك في مؤخرتك.

حسنًا، في 21 أكتوبر 2021، انزلقت يد أحد تجار ألاميدا.

حاول التاجر بيع مجموعة من عملات البيتكوين بناءً على الأخبار وقام بتقديم الطلب من خلال نظام التداول اليدوي الخاص بنا. لقد قاموا بنقل العلامة العشرية إلى أماكن خاطئة، وبدلاً من بيع البيتكوين بسعر السوق الحالي، قاموا ببيعها بسعر أرخص.

النتائج فورية. في بعض أماكن التداول، انخفض سعر البيتكوين من أعلى مستوى عند 65000 دولار إلى أدنى مستوى عند 8000 دولار، ولكن تم استعادته بسرعة من قبل المراجحين.

أثارت حركة السعر المفاجئة نقاشًا على تويتر للعملات المشفرة، حيث يتدافع المتداولون لمعرفة ما يحدث:


بدأت وسائل الإعلام الإخبارية أيضًا في الانتباه. أصدرت Binance US، أحد الأماكن الرئيسية للانهيار المفاجئ، بيانًا زعمت فيه أن سبب الانهيار هو أحد "المتداولين المؤسسيين" الذين لديهم "خوارزمية تداول معيبة".

أعتقد أن كارولين اتصلت بهم.


وكانت خسائر ألاميدا من تجارة "الإصبع السمين" مذهلة بعشرات الملايين من الدولارات. ولكن نظرًا لأن هذا كان خطأً صريحًا، لم يتم فعل أي شيء باستثناء إجراء فحوصات سلامة إضافية للمعاملات اليدوية.

الطريقة التي تعمل بها ألاميدا عادة هي أننا ننتظر حتى يحدث خطأ ما ثم نسارع لإصلاحه. ولهذا السبب استغرقنا وقتًا طويلاً لتنفيذ فحوصات السلامة، ولم تكن أي شركة تجارية "تقليدية" لتبدأ التداول دون القيام بذلك.

وبعد ذلك، عاد كل شيء إلى طبيعته. وفقًا لـ SBF، فإن الفوائد التي نكتسبها من التحرك بسرعة تفوق التكاليف العرضية التي نتكبدها بسبب عدم التحقق من المخاطر والاختراقات والمزيد. هذه هي فلسفة عمل SBF وهي المحرك لثقافة الشركة التي أنشأها في Alameda وFTX.

لقد كان الانهيار المفاجئ للبيتكوين لغزًا في أذهان الجمهور منذ ما يقرب من عامين. الآن عرفتم من المسؤول وماذا حدث خلف الكواليس.